أورام القولون والمستقيم الخبيثة (سرطان القولون والمستقيم)
تبدأ في القولون والمستقيم نتيجة نمو غير طبيعي للخلايا التي لديها القدرة على المهاجمة والانتشار إلى الأعضاء الأخرى في الجسم.
تؤثر أورام القولون الخبيثة بشكل كبير في البالغين الأكبر سنًّا على الرغم من ظهوره في أي عمر.عادة ما تبدأ الإصابة على شكل ورم حميد غالباً على شكل زائدة لحمية وتتحول مع مرور الوقت إلى خلايا سرطانية.
من أعراض هذا المرض وجود نزيف شرجي أو دم في البراز مع تغير في حركة الأمعاء إما إمساك أو إسهال أو تغير في تماسك البراز بالإضافة إلى اّلام البطن وفقدان الوزن والشعور بالتعب والإرهاق طوال الوقت مع وجود أنيميا غير مفسرة.
معظم حالات سرطان القولون والمستقيم تحدث بسبب عوامل ذات علاقة بنمط الحياة مثل السمنة والتدخين وقلة النشاط البدني وتقدم السن بالإضافة إلى العادات الغذائية الخاطئة مثل الإكثار من تناول اللحوم الحمراء واللحوم المعالجةوكذلك المشروبات الكحولية.
من العوامل الخطيرة أيضاً أمراض التهابات الأمعاء المناعية مثل مرض التهاب القولون التقرحي وبعض الاضطرابات الجينية الموروثة التي قد تسبب الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مثل مرض السلائل الورمي الغدي العائلي إلا أنها تمثل أقل من 5٪ من الحالات. لذا يفضل إجراء الفحوصات الطبية للكشف المبكر عن وجود سرطان القولون والمستقيم ابتداء من سن الخمسين .
يتم تشخيص سرطان القولون والمستقيم بعدة طرق منها ارتفاع مستويات معينة من دلالات أورام القولون في الدم (CEA, CA19.9) بالإضافة إلي منظار القولون والذي يمكن من خلاله إزالة الزوائد اللحمية الصغيرة إن وجدت، أما إذا تم اكتشاف زوائد كبيرة أو ورم فيتم استئصال عينة للفحص لمعرفة إن كانت سرطانية ثم إجراء التصوير الطبي لتحديد مدى انتشار المرض.
يتم علاج سرطان القولون والمستقيم عن طريق عدة وسائل علاجية منها الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاج الموجه.
الجراحة وتشمل عدة طرق منها:
إزالة الزوائد اللحمية السرطانية أثناء منظار القولون إذا كان حجمها صغيرًا وفي مرحلة مبكرة وفي مكان يسمح باستئصالها.
استئصال الطبقة المخاطية أثناء المنظار حيث يمكن إزالة قدر صغير من البطانة الداخلية للقولون (تقنية تشفية أورام القولون والمستقيم بالمنظار).
منظار البطن والذي يمكن من خلاله استئصال القولون أو المستقيم الجذري مع إعادة التوصيل دون الحاجة إلي إجراء شق البطن الجراحي بالإضافة إلى ازالة العقَد الليمفاوية في المنطقة التي يوجد بها السرطان من خلال فتحات صغيرة جداً في جدار البطن (وهذه هي الطريقة الشائعة حالياً لدي جراحي القولون والشرج المتخصصين).
جراحة لإنشاء فتحة اخراج جانبية ويتم اللجوء إليها عند تعذر إعادة توصيل الأجزاء السليمة بالقولون أو المستقيم ويتضمن ذلك إنشاء فتحة في جدار البطن للتخلص من البراز في كيس يتم تثبيته فوق الفتحة بإحكام.أحيانًا يكون مؤقتًا أو دائماً في بعض الحالات.
في حالة تفاقم حالة السرطان يمكن إجراء عمليات جراحية ليس الهدف منها علاج السرطان بل تخفيف حدة العلامات والأعراض، مثل الانسداد أو النزيف أو الألم.
العلاج الكيميائي:
عادةً ما يُعطَى العلاج الكيميائي لسرطان القولون بعد الجراحة إذا كان السرطان كبير الحجم أو قد انتشر إلى العُقَد اللمفاوية.
قد يُستخدَم أيضًا العلاج الكيميائي قبل إجراء عملية لتقليص حجم السرطان؛ ممَّا يسهِّل إزالته عن طريق الجراحة.
يمكن أيضًا استخدام العلاج الكيميائي لتخفيف أعراض سرطان القولون التي لا يمكن إزالتها عن طريق الجراحة، أو التي امتدت إلى مناطق أخرى من الجسم. وفي بعض الأحيان يدمج مع العلاج الإشعاعي.
العلاج الإشعاعي:
يمكن استخدامه لتقليص سرطان المستقيم الكبير قبل إجراء العملية حتى يمكن إزالته بسهولة أكثر.
يستخدم العلاج الإشعاعي أيضاً لتخفيف بعض الأعراض كالألم عند تعذر اجراء الجراحة.
العلاج الدوائي الموجه:
تُركز علاجات الأدوية الموجهة على حالات شذوذ محددة موجودة داخل الخلايا السرطانية مما يؤدي إلى قتلها.
العلاج المناعي:
هو علاج دوائي يستخدم في بعض الحالات لمحاربة سرطان القولون والمستقيم.